خطف وقتل يطول الأطفال.. الانفلات الأمني يهدد حياة المدنيين في سوريا
خطف وقتل يطول الأطفال.. الانفلات الأمني يهدد حياة المدنيين في سوريا
شهدت مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية المؤقتة خلال الساعات الماضية حوادث مأساوية كشفت حجم الانفلات الأمني الذي تعاني منه البلاد، حيث اختُطفت الطفلة ليمار كارور في مدينة حلب على يد مسلحين مجهولين، في حين قُتلت فتاة قاصر في مدينة حمص بعد استهدافها بإطلاق نار مباشر.
وأفاد شهود عيان أن سيارة يستقلها عدة أشخاص كانت تجوب أحد أحياء مدينة حلب، قبل أن يُقدم المسلحون على خطف الطفلة ليمار كارور ووضعها بالقوة داخل السيارة، لتختفي أياماً وسط مخاوف عائلتها من تعرضها للقتل أو الاستغلال، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، الثلاثاء.
وبعد بحث مكثف، عادت الطفلة إلى ذويها، وما تزال الملابسات غامضة بشأن أسباب اختفائها وكيفية عودتها، ما يثير تساؤلات حول حجم الفوضى الأمنية والجهات المستفيدة منها.
مقتل قاصر في حمص
وفي مدينة حمص، عمّ الذعر أحياء وادي الذهب بعد منتصف الليل حين أطلق مسلحون مجهولون النار عشوائياً من فوق دراجة نارية على شرفات المنازل في شارع بيت الطويل، ما أسفر عن مقتل فتاة قاصر على الفور وإصابة شاب من أبناء الطائفة العلوية بجروح متفاوتة.
ولاذ المهاجمون بالفرار دون أن تُعرف هوياتهم حتى اللحظة، فيما حمّل الأهالي السلطات مسؤولية حماية أرواح المدنيين.
وتجسد هذه الوقائع تصاعداً خطيراً في وتيرة الفوضى الأمنية التي تعيشها مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة، حيث أدى انتشار السلاح وتراجع فعالية الأجهزة الأمنية إلى اتساع رقعة المخاوف من عمليات قتل وخطف ذات خلفية طائفية أو انتقامية.
دعوات لحماية المدنيين
طالبت منظمات حقوقية محلية ونشطاء ميدانيون بضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية والحد من انتشار السلاح غير المنظم، مشيرين إلى أن الأطفال والنساء باتوا الحلقة الأضعف في دوامة الاستهدافات العشوائية.
وشددوا على أن غياب الاستقرار يضاعف معاناة المدنيين ويكرس دائرة من الخوف والانتقام قد تنذر بتبعات إنسانية واسعة.